يدرك معظم الأزواج الاستراتيجيات التي يمكن أن تؤثر على احتمالات إنجاب صبي أو فتاة؛ ولأسباب مختلفة، قد تكون الرغبة في إنجاب طفل صبي أو فتاة كافية لتحفيزهم على تجربة حظهم، ولكن على الرغم من أن نسبة نجاح طريقة شيتلس تتراوح ما بين 70% إلى 90%، إلا أنها لا تأخذ في اعتبارها الفروق الفردية التي لها تأثير قوي في تحديد جنس الجنين، ويعد الحظ بالتأكيد عاملًا من عوامل طريقة شيتلس.
قام لاندروم شيتلس بتأليف كتاب كيفية اختيار نوع طفلك الذي لا يزال قيد الطباعة والذي تم تنقيحه عام 2006. وعلى الرغم من أن ادعاءاته يصعب تصديقها، إلا أن الإصدار الأخير من الكتاب تضمن بعض شهادات الأزواج الذين أبدوا سعادتهم بمدى جدوى أساليبه.
كيف تعمل طريقة شيتلس؟
اعتقد د. شيتلس (الذي وضع هذه الطريقة) أن الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسومات X وY تتميز بخصائص مختلفة، وأن الأزواج يمكنهم المساعدة في تحديد نوع الجنين من خلال وقت وتكرار العلاقة الحميمية. ويعتقد شيتلس أيضاً أن قلوية المهبل ودرجة الحموضة يمكن أن يكونا عاملين رئيسيين مهمين، وأن ممارسة العلاقة الحميمة في أوقات معينة من دورة المرأة الشهرية يمكن أن تحدد احتمالية الحمل بجنين ذكر أم أنثى.
لذا، قد يكون هناك بعض الحقيقة فيما يدعيه شيتلس، إذ أن هناك أدلة على أن الكثير من الفتيات يحملن في وقت التبويض.
ما هو أساس مصدر طريقة شيتلس؟
اخترع عالم الأحياء الأمريكي د. لاندروم شيتلس طريقته هذه في الستينات، حيث شارك في المراحل المبكرة لتطوير عملية التلقيح الصناعي، ويجدر بنا أن نتذكر أن هذا الوقت لم تكن فيه خيارات وسائل منع الحمل متقدمة كما هي اليوم، حيث كانت محدودة جداً، واعتبرت أي وسيلة للتحكم بالخصوبة والحمل واختيار نوع الجنين تحسيناً لما كان عليه الحال حتى ذلك الحين؛ ولكن كان بعضها ينجح والبعض الآخر يفشل.
لذا عندما تم تطوير طريقة شيتلس سرعان ما أصبح لها مؤيدين موالين؛ ففي نهاية المطاف، يعتقد الأزواج الآن أن لديهم فرصة بأكثر من 50% في تحديد جنس جنينهم، فأصبح الجميع يعتقد أن هذه الوسائل الغريبة ليست سيئة تماماً، واقترن ذلك أيضاً بالعامل المهم وهو مجانية طريقة شيتلس، مما أقنع الأزواج بأن يشعروا بأنه لا ضرر من تجربتها.
ولنكون منصفين، طريقة شيتلس لم تقدم بعد أي ضمان مؤكد بشأن تحديد جنس جنينكِ.
ولكن، هل هي طريقة صحيحة؟
إن طريقة شيتلس غير قائمة على أساس علمي قوي، والحقيقة المطلقة الوحيدة حين يتعلق الأمر باختيار نوع الجنين هي أن كل زوجين يتمتعان -من الناحية الإحصائية-بفرصة متساوية تقريباً (50%) في الحمل بطفل صبي أو فتاة في كل حمل.
تحدد كروموسومات الأب نوع الجنين، ويرجع هذا إلى أنه على الرغم من أن الأطفال يرثون الكروموسومات المرتبطة بالجنس من كلا والديهم، فإن الأم سوف توفر دائماً الكروموسوم ""X"" (أنثى) ويوفر الأب إما الكروموسوم ""X"" أو ""Y"" (ذكر).
فإذا حدث تخصيب لبويضة بكروموسوم X مع حيوان منوي بكروموسوم X، سيكون الناتج (XX) ويكون الجنين أنثى، أما إذا كان الحيوان المنوي حامل لكروموسوم Y، سيكون الجنين صبياً.
ما الفرق بين الحيوان المنوي الذكري والأنثوي؟
الحيوان المنوي الذكري:
• تكون حركته أسرع ويقدر على الوصول إلى البويضة بصورة أسرع من الحيوانات المنوية الأنثوية (X).
• يكون أصغر حجماً.
• يكون أقل قدرة على البقاء، أي أنه أضعف من الحيوانات المنوية الأنثوية X.
• لا يعيش بقدر الحيوان المنوي الأنثوي؛ حيث أن لديه عمر متوقع أقصر ويموت مبكرًا.
• يكون أكثر مقاومة للبيئات القلوية، أي البيئة ذات درجة الحموضة العالية، حيث تختلف درجة الحموضة في المهبل باختلاف الوقت في دورة المرأة، فلا يستطيع الحيوان المنوي الذكري تحمل البيئة الحمضية في المهبل، في حين يستطيع الحيوان المنوي الأنثوي تحمل ذلك.
الحيوان المنوي الأنثوي:
• لا يتحرك بنفس سرعة الحيوان المنوي الذكري؛ حيث أنه يكون بطيئاً وأقل قدرة على الحركة.
• أكبر حجماً من الحيوان المنوي الذكري.
• يعيش لمدة أطول، فيكون قادر على تخصيب البويضة خلال فترة أطول من الحيوان المنوي الذكري.
• يعيش في بيئة بدرجة حموضة أقل في المهبل.
ما هو الأمر المثير للاهتمام؟
إن الأزواج الذين أنجبوا بالفعل طفلان من نفس النوع من المرجح أن ينجبوا طفلاً من نفس النوع مرة أخرى بنسبة 75%، إذ أن أجسام بعض الرجال تنتج الكروموسوم X أكثر من الكروموسوم Y والعكس صحيح. ولكننا نعلم بعض العائلات التي يحاول الأزواج فيها الحصول على ""وصفة"" لتحديد نوع الطفل، إذ أنه قد يكون هناك افتقار لإنجاب نوع معين في العائلة لأجيال.
طريقة شيتلس للحمل بصبي
• ممارسة العلاقة الحميمة في الأوقات التي ترتفع بها الخصوبة والاحتفاظ بمخطط درجة حرارة الجسم الأساسية وتسجيل أيام الخصوبة، ويمكنك ممارسة العلاقة الحميمية في أثناء فترة التبويض أو بمجرد اقتراب موعدها؛ وهذا لأن الحيوانات المنوية الذكرية تتحرك أسرع ولا يمكنها البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة.
• تجنب ممارسة العلاقة الحميمية قبل فترة التبويض مباشرةً، فيجب عليكِ انتظار فترة زيادة الخصوبة.
• تجربة وضعيات العلاقة الحميمة المناسبة؛ حيث يُعتقد بأن الاختراق العميق أمر مساعد، فقد يساعد ذلك في قذف الحيوانات المنوية في أقرب مكان من عنق الرحم.
• من الممكن أن تساعد النشوة الجنسية المتزامنة أيضاً الحيوانات المنوية الذكرية على الوصول إلى البويضة.
• شرب فنجان من القهوة وتناول بعض الشوكولاتة قبل ممارسة العلاقة الحميمية، حيث يساعد الكافيين على دفع الحيوانات المنوية الذكورية وجعلها أكثر نشاطاً.
طريقة شيتلس للحمل بفتاة
• ممارسة العلاقة الحميمية عدة مرات قبل فترة التبويض، فيمكنك تتبع دورات التبويض والتغيرات في الإفرازات، بحيث تستطيعين معرفة موعد اقتراب فترة التبويض.
• من الممكن أن تساعد أوضاع الجماع السطحية في ذلك.
• كلما ازداد القذف لدى الرجل، كلما قلت أعداد الحيوانات المنوية؛ لذا، قد يكون تكرار النشوة الجنسية أمراً ضرورياً لإنجاب فتاة.
• تحتاج المرأة إلى كبح الوصول إلى النشوة الجنسية، فهذا يساعد على بدء انقباضات الرحم التي تساعد على وصول الحيوانات المنوية الذكورية إلى البويضة.
مزايا طريقة شيتلس
• أنها فعالة من حيث التكلفة، حتى إذا قمت بشراء كتاب شيتلس.
• تساهم في الترابط بين الازواج وشعورهم بالمساهمة في ذلك سوياً.
• تعزز طريقة شيتلس الوعي بالجسم وفهم الخصوبة.
• لا يتسبب استخدام هذه الطريقة بأي آثار جانبية على الجسم.
• تعتبر طريقة ""طبيعية"" لزيادة احتمالات اختيار نوع الطفل.
العيوب
• زيادة صعوبة الحمل بفتاة عن الحمل بصبي، فهي تقلل من تكرار ممارسة العلاقة الحميمية، مما يقلل من احتمالية حدوث الحمل.
• تتطلب طريقة شيتلس الوقت والتفكير والقليل من ضبط النفس، كما يجب أن يتعاون كلا طرفي العلاقة في ذلك.
• قد تكون هناك احتمالية الإصابة بالإحباط إذا كان نوع الطفل ليس ما تم اختياره؛ لذا، يجب أن يعلم الأزواج قبل تجربة طريقة شيتلس أنها لا تضمن ذلك، كما يجب أن يشعر الوالدين بالرغبة بالطفل أياً كان نوعه.